لا تحزن

كثير من المسلمين قد فقدوا الأمل....
الأمل في التغيير..
الأمل في العزة والقوة بعد قرون من الذل والهوان..
تراهم ركنوا إلى الخمول وغيبوا أنفسهم عن واقعهم..
لم يعودوا يشعروا بحركة الزمن... ولا بتعاقب الليل والنهار..
أصبح اليوم مثل الأمس.. كما سيصبح الغد مثل اليوم..
.......
.......
.......
ولكن إلى متى؟
إلى متى نرضى بالذل ونتجرع مرارة الضعف؟
أما آن الأوان أن ننفض عن أنفسنا غبار أزمان من النوم والتبعية العمياء للآخر؟
.......
طبعا قد آن الأوان..
بل قد تكون الفرصة سانحة الآن للانطلاق نحو الآفاق...
.......
فلا تحزن... أخي
فلا تحزني ... أختي
النصر آت إن شاء الله..
ولكن أين نحن؟ أين نصيبنا من هذا النصر؟
هل سنشارك في صنعه أم سنبقى مكتوفي الأيدي؟
.......
قاعدة: إن تنصروا اللهَ ينصركم..
انصروا الله في أنفسكم..
جاهدوا أنفسكم.. ربوها.. دربوها... قوّموها... زكّوها...
لا تجعلوها مطية للشيطان..
بل اجعلوها خادمة للرحمان.. تمشي في رضاه.. وتحيى لرضاه.. وتموت على رضاه..
آنذاك يأتي النصر...
.......
أليس لكم في غزوة أحد عبرة وموعظة..
حينما عصى مجموعة من الرماة أمر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم...
ماذا وقع؟
نزلت الهزيمة على المسلمين كلهم..
......
إنها الذنوب..
التي لها آثار وعواقب...
فهي التي تؤخر النصر..
وهي التي تسد أبواب السماء..
......
فالتوبة التوبة.. يا عباد الله..
فلنتب إلى الله كل يوم... بل كل ساعة... بل كل لحظة..
ولنستقم على شرع الله عز وجل..
ولنصلح ذات بيننا..
ولنتعرف على أعدائنا... نفس... شيطان... كفار... منافقون..
ولنعتصم بكتاب ربنا وسنة نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم..
ولنتجنب الفرقة والخلاف..
ولنملأ أوقاتنا بكل ما ينفعنا في الدنيا والآخرة..
ولنبتعد عن التفاهات والحماقات..
........
فالله تعالى يحب معالي الأمور ... ويكره سفسافها..