إلى كل الشباب...

رسالتي إلى كل الشباب...
أنتم بناة المستقبل.. وصانعو مجد هذه الأمة..
أنتم أمل التغيير.. ووقود التنمية..
لا تنسوا أبدا أن على أكتافكم ستُبنى حضارتنا مرة أخرى بإذن الله تعالى..
فالكبار قد فقدوا الأمل.. وأعيتهم الحيلة.. واستسلموا لرتابة الحياة ومللها..
......
شبابنا.. ما لي أراكم ضعيفي العزم..
لا يجدر بمن نصر الأنبياءَ والرسل أن يستسلموا للكسل..
أحيوا الأمل في نفوسكم.. وابنوا لها مجدا تليدا..
لا تيأسوا من رحمة الله عز وجل..
فهي قريبة من المحسنين..
......
أدعوكم للبناء.. والتغيير..
أدعوكم للعلم.. والمعرفة..
لا تقعوا فريسة من يريد بكم أن تصبحوا أشباه أحياء..
لا تنخدعوا بالحضارة الزائفة.. والقشور المنمقة..
اتركوا عنكم الخمول.. والراحة..
فمن أراد الراحة فعليه بترك الراحة..
إذا أردتم المجد والقوة.. فعليكم بالتضحية..
التضحية في ميادين العلم.. والحياة..
فبدون العلم.. لا حياة..
......
ما لي أراكم مخنثي العزم.. ومضيعي الأوقات..
أرى الكثير منكم لا همّ لهم إلا اللعب واللهو..
جل أوقاتهم فراغ في فراغ..
وضياع في عوالم الإدمان..
إدمان الإهمال..
إدمان العادات السيئة..
إدمان المشاعر السلبية..
إدمان الأحلام الوردية..
.......
كثير منكم يصبو إلى أمور لم يحن أوانها بعد...
كثير منكم يريد ان تكون له صاحبة..
أن تكون له صديقة..
وهو يهيم في عوالم الحب الزائف.. والمخادع..
كفى.. كفى
لم يحن وقت هذا بعد..
كوّن نفسك أولا.. علميا.. وماديا.. وثقافيا..
ثم ابحث عمن يشاركك احلامك.. طبعا.. كزوجة.. أو زوج..
فالحياة لا تستقيم إلا بالحلال..
فمهما بنيت من مجد أو مكانة.. فلا قيمة لها إن كنت انت غارق في الحرام..
.......
فإن كنا نريد التميز والمجد في الدنيا..
فذلك لا ينسينا أبدا ان الآخرة خير وأبقى..